قلت لأبي قرة: حدثكم سفيان به مختصراً. ثم قال المنذري:
" ورواه الطبراني في " الكبير "، ولفظه: عن ابن عمر قال: لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة، ومرة، ومرة - حتى عد سبع مرات -؛ لما حدثت به، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ... ".
قلت: فذكره بتمامه نحوه، وقال في الثالث:
"ومملوك لم يمنعه رق الدنيا من طاعة ربه ".
وسكت عنه! وما كان ينبغي له؛ فإن في إسناده ضعيفين، أحدهما أشد ضعفاً من أبي اليقظان الذي وهاه المنذري؛ فكان عليه أن يبينه، فقد رواه الحارث ابن مسلم المقرئ: ثنا بحر السقا عن الحجاج بن فرافصة عن الأعمش عن عطاء عن ابن عمر به.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "(٢ ١/ ٤٣٣/ ١٣٥٨٤) ، وأبو نعيم في " الحلية "(٣/ ٣١٨) ، وقال:
" غريب من حديث الأعمش عن عطاء، تفرد به الحارث بن مسلم الرازي ".
قلت: هو ثقة - كما في " الجرح " -، والآفة من شيخه (بحر السقا) ؛ ضعفه الجمهور، وقال الذهبي في " المغني ":
" تركوه". وبيّن ابن حبان السبب؛ فقال في " الضعفاء "(١/ ١٩٢) :
" كان ممن فحش خطؤه، وكثر وهمه؛ حتى استحق الترك ".
وشيخه (الحجاج بن فرافصة) : قال في " المغني " و" الكاشف ":