في ترجمة (عبد الله) هذا. ولكني أخشى أن يكون وهماً؛ فإن الحافظ المزي ومن تبعه - فيما علمت - لم يذكروه إلا في ترجمة ابنه (إسحاق) .
وعلى كل حال، فإعلاله بالابن أولى لاتفاق الحفاظ على تضعيفه، بخلاف أبيه؛ فقد وثقه بعضهم؛ وإن كان الراجح أنه ضعيف - كما تقدم -. والله سبحانه وتعالى أعلم.
هذا؛ وجملة (الشورى) ، قد رواها إبراهيم بن أبي الفياض البرقي: حدثنا سليمان بن بزيع الإسكندراني: ثنا مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب عن علي بن أبي طالب قال:
قلت: يا رسول الله! الأمرينزل بنا لم ينزل فيه قرآن، ولم تمض فيه منك سنة؟ قال:
" اجمعوا له العالمين - أو قال: العابدين - من المؤمنين؛ فاجعلوه شورى بينكم، ولا تقضوا فيه برأي واحد ".
أخرجه ابن عبد البر في " جامع العلم "(٢/ ٨٥٢ -٨٥٣/ ١٦١١، ١٦١٢) وقال:
" لا يعرف من حديث مالك إلا بهذا الإسناد، ولا أصل له في حديث مالك ولا في في حديث غيره، وإبراهيم البرقي، وسليمان بن بزيع: ليسا بالقويين، ولا ممن يحتج بهما، ولا يعول عليهما ".
قلت: ونقله الحافظ في " اللسان " في ترجمة (سليمان بن بزيع) ، وقال: