وهو ما أخرجه. البزار في " مسنده "(٧/ ٩٧ - ٩٩/ ٢٦٥٥ - البحر الزخار) من طريق بسطام بن خالد الحراني قال: أخبرنا نصر بن عبد الله أبو الفتح عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عنه مرفوعاً. وقال:
" لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه، ولم يسمع خالد بن معدان من معاذا.
" في إسناده من لا يعرف حاله، وفي متنه غرابة كثيرة؛ بل نكارة ظاهرة، وقد تكلم فيه العقيلي وغيره، ورواه ابن أبي الدنيا وغيره عن عبادة بن الصامت موقوفاً عليه، ولعله أشبه ".
ويشير بأول كلامه إلى (بسطام الحراني) وشيخه (نصر) ؛ فإني لم أجد لهما ترجمة، وقد أشار إلى هذا الهيثمي أيضاً.
وأما قوله في الموقوف: العله أشبه " مما لا وجه له؛ لأنه من اختصار بعض الرواة، وكذلك هو عند العقيلي، ولأنه من الأمور الغيبية التي لا تقال بالرأي؛ بل هو موضوع ظاهر الوضع، باطل المتن - كما تقدم -، وأوله مخالف لقوله تعالى:" ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا " ولقوله صلى الله عليه وسلم لعمر حينما مر به وهو يقرأ في الليل جهرأ، ولما ساممه، قال: يا رسول الله! أوقظ الوسنان، وأطرد الشيطان! فقال له:" فاخفض من صوتك قليلاً ".
في قصة معروفة في " السنن " وغيرها، وصححها ابن خزيمة (١١٦١) ، وهي في لا المشكاة " (١٢٥٤) .