قلت: وأورده ابن طاهر المقدسي في " تذكرة الموضوعات "(ص ١٠٦) وقال:
" فيه سعيد المروزي، كان يتهم بالوضع ".
ولما نقل الذهبي في " الميزان " كلام ابن حبان مع الحديث؛ أقره.
وتبعه الحافظ في " اللسان "، وذكر أن أبا حاتم قال:
" ليس بالقوي، روى أحاديث أنكرها أهل العلم". وفي " المغني " للذهبي:
"اتهمه ابن حبان وابن عدي ".
ولم أر له ترجمة في " كامل " ابن عدي؛ فلينظر.
هذا؛ وقد كنت خرجت الحديث قديماً في المجلد الثاني من هذه " السلسلة " برقم (٩٣٨) من رواية أبي نعيم بإسناد آخر عن كعب بن عجرة، ضعفته بعلل أربع ذكرتها. تبين لي الآن - بعد أن وقفت على مصدر جديد للحديث - أن العلة القادحة هي من راو آخر ... ، وأنني كنت وهمت - بسبب فقدان المصدر المشار إليه -
في تحديد هوية أحد رواته، أما وقد تجلى لي الآن أنه العلة، فكان لا بد من الكشف عنها، وكنت أود أن يكون هذا التحقيق الجديد هناك عندما يعاد طبع المجلد الثاني؛ لو كان هناك ما ينبئ بتيسر ذلك من قريب، وهذا ما أجهله؛ ولذلك رأيت أن أبادر إلى كتابته هنا مع الإشارة إليه هناك، والله تعالى من وراء القصد، فأقول:
أخرج أبو نعيم في " الحلية "(١٠/ ٢٦) من طريق يعقوب بن عبد الرحمن الدّعاء: [ثنا] جعفر بن عاصم، والخطيب في " تلخيص المتشابه "(١/ ٥٣٢ - ٥٣٣ ط) من طريق ابن عدي الحافظ: نا جعفر بن أحمد بن عاصم - بدمشق -، والديلمي في " مسند الفردوس "(٤/ ١٥٦ - الغرائب الملتقطة) من طريق محمد