ورواه النسائي في " عمل اليوم والليلة "(٥٨١/ ١٠٧٥) من طريق أخر عن معتمر به؛ مقتصراً على قوله: و {يس} ... " إلخ.
وأخرج أبو داود وجماعة الجملة الأخيرة منه. وهو رواية لأحمد (٥/ ٢٧) ، والنسائي (١٠٧٤) ، من طريق سليمان التيمي عن أبي عثمان - وليس بالنهدي - عن أبيه عن معقل بن يسار.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة الرجل وأبيه، وقول الهيثمي في " المجمع " (٦/٣١١) :
" رواه أحمد، وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح ".
قلت: ففيه غفلة ... والصواب أن يقال:(راويان لم يسميا) .
وفيه علة أخرى؛ وهي: الاضطراب في إسناده؛ فراجعه في " الإرواء " (٣/١٥٠ - ١٥١) إن شئت، وفيه: أن الدارقطني قال:
" هذا حديث ضعيف الإسناد، مجهول المتن، ولا يصح في الباب حديث ".
ولهذا؛ فلم يحسن المنذري بسكوته عنه في " الترغيب " (٢/ ٢٢٢/ ١) وتصديره إياه بقوله: " عن "! وكذلك الشيخ الناجي في " عجالته " (ق ١٤٦/ ١) ، حيث انشغل بالرد عليه؛ لأنه أطلق العزو للنسائي، وكان ينبغي له تقييده بـ " عمل اليوم والليلة ".