ولقد أبعد المنذري النجعة؛ فذكره في " الترغيب "(٢/ ٢٥٣/ ١) منحديث أنس قال: قال أبي بن كعب:
لأدخلن المسجد فلأصلين، ولأحمدن الله بمحامد لم يحمده بها أحد، فلما صلى وجلس؛ ليحمد الله ويثني عليه؛ فإذا هو بصوت عالي من خلفه يقول: اللهم! لك الحمد كله ... الحديث، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقص عليه، فقال:
" ذاك جبريل عليه السلام ". وقال المنذري:
" رواه ابن أبي الدنيا في " كتاب الذكر "، ولم يسم تابعيه".
قلت: ولا أدري إذا كان الراوي عنه هو: (ابن فرافصة) هذا أو غيره؛ فإن " كتاب الذكر " لمّا نخظ به بعد.. لا مخطوطاً ولا مطبوعاً.
ومن جهل المعلقين الثلاثة على " الترغيب " قولهم (٢/ ٤٢٨) في تعليقهم عليه - محرفين لكلام المنذري عن معناه الصحيح -:
" رواه ابن أبي الدنيا، وفي إسناده انقطاع "!
قلت: فمن المعلوم في علم المصطلح أن المنقطع ما سقط منه راو، وهذا متصل؛ إلا أن راويه التابعي لم يسم - كما هو في حديث حذيفة -.