والتعديل "، كما فاته " التعجيل "؛ فإنه موافق لـ "أطرافه "، وقال: "لايعرف".
وابن لهيعة: ضعيف لسوء حفظه، إلا فيما رواه العبادلة ونحوهم، وليس هذا منه.
وأما أنه منكر المتن؛ فلأنه مخالف للأحاديث الصحيحة الواردة في الباب، ولا سيما وبعضها عن أبي ذر نفسه مرفوعاً بلفظ:
" ... تسبح خلف كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وتحمد ثلاثاً وثلاثين، وتكبر أربعاً وثلاثين ".
أخرجه أحمد (٥/ ١٥٨) وغيره بسند صحيح، وهو مخرج في " الصحيحة " (١١٢٥) .
ولقد كان من البواعث على تحقيق القول في حديث الترجمة أن الحافظ المنذري سكت عن إسناده في " الترغيب " (٢/ ٢٦١/ ٧) ؛ بل وصدره بصيغة (عن) المشعر بقوته في اصطلاحه! وقول الهيثمي في " المجمع " (١٠/ ١٠١) :
" رواه أحمد موقوفاً، وأبو كثير: لم أعرفه، وبقية رجاله حديثهم حسن "!
وتقلده الثلاثة المعلقون على " الترغيب " (٢/ ٤٤٩) !
وأهم من ذلك كله أن السيوطي أورده في " الجامع الصغير "، و " الكبير " أيضاً! وهو خاص بالأحاديث المرفوعة - كما هو معلوم -؛ فكأنه لم ينتبه لقول أحمد عقب الحديث: