" كان ممن يضع الحديث على الثقات، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وابنه ثقة".
وقال في ترجمة ابنه من "الثقات "(٨/ ٨٤) :
" يعتبر حديثه من غيرروايته عن أبيه؛ لأن أباه ليس بشيء في الحديث ".
ثم أخرجه الطبراني (٤٧٢١) من طريق حماد بن عمرو النصيبي: ثنا زيد ابن رفيع عن الزهري به؛ دون الشطر الثاني، وزاد:
" وعُرضت عليه يوم القيامة ".
وكذا رواه ابن أبي عاصم في " الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم "(٣٨/ ٤٤) ، وأبو يعلى في " مسنده "(٣/ ١٥ - ١٦) .
واعلم أنه قد خفي حال هذا الحديث وعلته على المنذري والهيثمي.
أما المنذري: فقد ساقه في " الترغيب "(٢/ ٢٧٩/ ٨) عقب رواية أخرى لأحمد والنسائي ثابتة، وسكت عنه، وما ينبغي؛ لأنه يغرر بمن لا علم له، فيظن ثبوته، وهذا ما وقع للجهلة الثلاثة؛ فإنهم حسنوا الحديث، دون أن يفرقوا بين هذه والتي قبلها مما أشرت إليه!
وأما الهيثمي: فقال (١٠/ ١٦١) :
" رواه الطبراني، وفي الرواية الأولى - يعني: حديث الترجمة - محمد بن (براهيم بن الوليد الطبراني، وفي الثانية أحمد بن عمرو النصيبي، ولم أعرفهما، وبقية رجالهما ثقات ".