ووجه الخلط: أنهما جعلا الزيادة عند البزار من حديث أبي هريرة، وهي عنده من حديث (بريدة) كالطبراني - كما رأيت -.
ثم إن كلاً من شيخ البزار فيه العباس بن عبد المطلب، ومتابعه رزيق بن السخت لم أعرفهما. لكن يغلب على الظن أن (عبد المطلب) تحريف: (أبي طالب) ؛ فقد ذكر ابن أبي حاتم في الرواة عن (بكر بن خداش) : (العباس بن
أبي طالب) ، وترجم لهذا ترجمة خاصة (٣/ ١/ ٢١٥/ ١١٨٣) ، ووثقه، وذكر عن أبيه أنه صدوق.
ثم تبين لي أن (رزيق) .. تحريف:(زريق) .. بتقديم الزاي على الراء، وهو من شيوخ البزار أيضاً (٢/ ٤٢٨/ ٢٧ ٠ ٢) ، وقد ذكره ابن حبان في " الثقات " وقال (٢٥٨/٨) :
" مستقيم الحديث، حدثنا عنه شيوخنا ".
ثم وجدت لعيسى بن المسيب متابعاً عند الطبراني أيضاً في " الأوسط "(٦/٣٥٤/ ٥٧٥٣) من طريق عبيد الله بن يحيى بن الربيع بن أبي راشد قال:
حدثنا عمرو بن عطية عن أبيه عطية قال: حدثني عبد الله بن بريدة به نحوه.
وقال:
" لم يروه عن عطية إلا ابنه عمرو، وعيسى بن المسيب ".
قلت: وعمرو بن عطية: ضعفه الدارقطني - كما في " المغني " -.
وعبيد الله بن يحيى بن الربيع بن أبي راشد: لم أعرفه.