وفي المجردة أيضاً (٢/ ٢٤٩/ ٢١٣٢) ، وسكت عنه فيهما، وتبعه البوصيري؛ فقال الشيخ الأعظمي في تعليقه على المجردة:
" سكت عليه البوصيري ".
قلت: والسبب أن (الطلحي) هذا غير معروف؛ فلم يترجمه أحد فيما علمت، ولم يذكره السمعاني في هذه النسبة من كتابه، وذلك مما يدل على جهالته. والله سبحانه وتعالى أعلم.
وسائر رجاله ثقات؛ إن كان (عبد الملك بن معن المجاشعي) هو: (عبد الملك ابن معن النهشلي) الذي وثقه ابن معين، والمترجم في (ابن أبي حاتم)(٢/ ٢/٣٦٨/١٧٢٤) ، وابن حبان (٨/ ٣٨٥) . وإن كان غيره؛ فلم أعرفه.
وهناك ثقة أخر شاركه في اسمه واسم أبيه، وفارقه في نسبته وبلده، وهو عبد الملك بن معن المسعودي.. فهذا: كوفي، وذاك: بصري. ومن الغرائب أن ابن حبان لم يترجم لهذا المسعودي الكوفي، وهو أشهر من البصري، ولم ينتبه لهذا المعلق على " تهذيب المزي "؛ فإنه لما ذكر مصادر ترجمة المسعودي في الحاشية (١٨/٤١٧) - على عادته الجارية، وهي مفيدة بلا شك جزاه الله خيراً؛ قال فيها:
" ... وثقات ابن حبان: ٨/ ٣٨٥ "!
وهذا رقم ترجمة البصري - كما تقدم -.
وخلاصة هذا التخريج والتحقيق: أنني لم أجد في هذه الروايات ما يمكن أن نقوي به حديث الترجمة؛ فأودعته في هذه " السلسلة ". والله سبحانه وتعالى هو الموفق.