" جهمي، ولم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه، ولا كان موضعاً لذاك "؛ كما في " اللسان ".
الثالثة: عمه (الحسين) - وهو: ابن الحسن بن عطية العوفي -: متفق على تضعيفه؛ كما هو مبين في " اللسان "، وقال:
" وقيل: كان العوفي هذا طويل اللحية جداً ".
الرابعة: يونس بن نفيع: لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من المراجع، وقد ساق له الطبراني سبعة أحاديث بهذا الإسناد، وذكر أبو نعيم في " المعرفة "(١/٢٨٠/ ١) أن لسعد بن جنادة بهذا الإمناد نحو عشرة أحاديث.
وقد وهم الهيثمي وهماً فاحشاً في هذا الراوي فقال في " المجمع "(١٠/ ١٩٠) :
" رواه الطبراني، وفيه (نفيع أبو داود) ، وهو ضعيف "!
فكأنه ظن أن (يونس بن نفيع) خطأ، صوابه:(يونس) عن (نفيع) ، وفسر من عنده أنه (نفيع أبو داود) ، وساعده على ذلك أن من الرواة عن (نفيع) هذا (يونس بن أبي إسحاق) ! فقال ما قال. وكان من الممكن أن نجد له عذراً في هذا التصويب المبني على هذه الأوهام؛ لو أن الطبراني روى بالإسناد المذكور هذا الحديث الواحد؛ لأن (بن) كثيراً تُحَرّف إلى (عن) ، وعلى العكس. أما والطبراني قد روى به ستة أحاديث أخرى - كما تقدم -؛ فهو حقاً من أفحش الأوهام وأغربها.
يضاف إلى ما ذكرت أنه ألان القول في (نفيع) هذا، وحاله أسوأ مما قال؛