قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ (فنج) هذا: لا يعرف إلا بهذه الرواية، وبها أورده البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما، وكذلك ابن حبان في " الثقات "(٥/٢٩٩، ٣٠٠) ، وقال:
"شيخ "!
وقد ترجمه الحسيني في " رجال المسند "، وأشار إلى هذا الحديث وقال:
" وهو منكر ". وقال في (فنج) :
" وهو مجهول ".
وأقره الحافظ في " تعجيل المنفعة "(ص ٣٣٥) ؛ لكنه عقب عليه بذكر ابن حبان إياه في " الثقات ".
و (عبد الله بن وهب) - وهو: ابن منبه -، وداود بن قيس الصنعاني، غير مشهورين، وقد أشار الحافظ إلى ذلك بقوله في كل منهما:
"مقبول ".
ومن هذا التحقيق يتبين للناظر تساهل المنذري في قوله في " الترغيب "(٣/٢٤٥/ ٦) :
" رواه أحمد ... وإسناده لا بأس به "!
والأحاديث الأخرى الصحيحة التي ذكرها المنذري في الباب فيها بركة وغنية عن هذا، وقد كنت خرجت طائفة منها في المجلد الأول من " الصحيحة " تحت عنوان: " حض الإسلام على استثمار الأرض وزرعها "؛ فانظر الأحاديث (٧ - ٩) ،