ثم عزاه لابن ماجه وأبي يعلى، وساق لفظه المذكور أعلاه؛ دون قوله في أخره:" فلو أن سُفناً ... ".
ثم ساقه برواية الحاكم، وسكت عن تصحيحه، وقد عرفت علته.
ثانياً: جملة: (فلو أن سُفناً ... " ثابتة في " مسند أبي يعلى " - كما رأيت أعلاه -؛ فلا أدري لماذا لم يذكرها المنذري، وتبعه الهيثمي، ثم الحافظ ابن حجر في " المطالب العالية " (٤/ ٣٩٨/ ٦٧٣ ٤) ؟! أهو التقليد، أم اختلاف نسخ " أبي يعلى "؟ وهي ثابتة في نقل الحافظ ابن كثيرعنه في " التفسير " (٢/٣٧٨) ، وكذلك هي في رواية الآخرين الذين سبق ذكرهم مع أبي يعلى في أول التخريج، وكذا في رواية ابن ماجه والبيهقي عن الأعمش، وفي رواية أحمد عن أبي موسى الموقوفة.
ثالثاً: قول المعلق على " مسند أبي يعلى " - بعد أن ضعف إسناده جداً -:
" وفي الباب: عن سعد بن أبي وقاص عند ابن ماجه ... ، ولم أجده عنده من حديث أنس - كما أشار الهيثمي -".
فأقول: فيه أمران:
الأول: نفيه المذكور غفلة منه؛ فقد قدمت الإشارة إلى موضح وجود الحديث عند ابن ماجه بالرقم؛ فالوهم منه، وليس من الهيثمي.
والآخر: قوله: " وفي الباب عن سعد ... " يوهم أن الحديث عنه بتمامه في بكاء أهل النار، وليس فيه من ذلك ولا حرف واحد، وإنما فيه الجملة الأولى منه فقط: