" قال لي إسحاق: حدثنا أيوب بن شبيب ... "؛ فتوهم ابن حبان أنه إسحاق بن راهويه؛ لأنه من شيوخ البخاري المشهورين، فانساق ذهنه إليه، ونسبه إلى أبيه (إبراهيم) ، ولم يعلم - أو على الأقل لم يتذكر - أن إسحاق بن أبي
إسرائيل هو من شيوخ البخاري أيضاً في " الأدب المفردة " - كما في ترجمته من " التهذيب " - وما دام أنه جاء منسوباً إلى والده (أبي إسرائيل) عند أبي يعلى؛ فينبغي أن تحمل رواية البخاري المطلقة على رواية أبي يعلى هذه المقيدة - كما هي القاعدة في مثل هذا -. والله أعلم.
وعليه يكون شيخه (أيوب بن شبيب) : مجهول العين - كما هو مقرر في الأول -.
وأما (أيوب بن سالم) : فلا أثر له في شيء من كتب الرجال.
والحديث عزاه المنذري في " الترغيب "(٤/ ٢٢٥/ ١٣) لأبي يعلى، وسكت عنه، وصدره بقوله:" وعن "، فكان ذلك من دواعي تخريجه والكشف عن علته، ولم يورده الهيثمي في " مجمعه "؛ لأنه في " مسند أبي يعلى الكبير " - كماسبق -.
ثم رأيت الحديث قد أخرجه ابن أبي الدنيا في " صفة النار "(ق ١/ ٢) و " الرقة والبكاء "(ق ١٢٣/ ٢) أيضاً قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم به. واسم (أبي إسرائيل) والد (إسحاق الحراني) : إبراهيم أيضاً؛ لكن ليس هو والد (ابن راهويه) - كما ذكرت -، ويؤيده أن ابن أبي الدنيا ذكروه في الرواة عن (الحراني) .. دون:(ابن راهويه) .