وساق له الذهبي جملة من مناكيره، وهذا أحدها؛ لكنه لم يسقه بتمامه. ومما لا ريب فيه أن ذكر الرسول فيه هو من أكاذيبه.
وقد رويت بعض الآثار الموقوفة في تفسير الآية المذكورة، فلا بأس من ذكر ما يتيسر منها للنظر في أسانيدها؛ وأقربها إلى هذا: ما رواه عبد الوهاب بن عطاء: أنا الرييع بن برة عن الفضل الرقاشي: أن عمر بن الخطاب قرأ هذه الآية ... (فذكرها) قال: يا كعب! أخبر بتفسيرها، فإن صدقت؛ صدقتك، وإن كذبت؛ رددت
عليك. فقال:
إن جلد ابن آدم يحرق ويجدد في ساعة، أو في مقدار ساعة ستة آلاف مرة.
قال: صدقت.
أخرجه البيهقي في " البعث والنشور " (٣٠٥/ ٦٣٣) .
وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فإنه مع انقطاعه بين عمر والفضل - وهو: ابن عيسى الرقاشي -؛ فإن هذا منكر الحديث - كما قال أبو زرعة وأبو حاتم -. وقال النسائي:
" ليس بثقة".
والربيع بن برة: لم أعرفه.
ولذلك أشار المنذري في " الترغيب " (٤/ ٢٤٠/ ٩) إلى تضعيف هذا الأثر.
ثم روى البيهقي (٦ ٣٠/ ٦٣٤) ، وكذا عبد الله بن أحمد في " زوائد الزهد " (٢٦٩) من طريق الفضيل بن عياض عن هشام عن الحسن قال: ... (فذكر