وبالجملة؛ فالإسناد مظلم؛ فيه ذلك الضعيف، والجهالة؛ وقد أشار إليها الهيثمي بقوله في " المجمع "(١٠/ ٧١) :
" رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه من لم أعرفهم ".
قلت: وهذا مما يدل على خطئه وخطأ الحافظ في توثيق رجال الحديث المشار إليه آنفاً. فتنبه!
وقد روى الحديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده مرفوعاً به؛ إلا أنه لم يذكر الرابع " طور زيتا "! وذكر: (جبل أحد) .. مكان:(جبل طور سيناء) .
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "(١٧/ ١٨/ ١٩) ، وابن عدي في " الكامل "(٦/ ٥٩) ، ومن طريقه ابن عساكر في " التاريخ "(٢/ ٣٤٦) ، وكذا ابن الجوزي في " الموضوعات "(١/ ١٤٨) ، وابن النجار في " ذيل تاريخ بغداد "(١٨/ ١٥٥) . وقال ابن الجوزي:
" لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أحمد:(كثير بن عبد الله) منكر الحديث، ليس بشيء. وقال يحيى: لا يكتب حديثه. وقال النسائي والدارقطني:
متروك الحديث. وقال الشافعي: ركن من أركان الكذب. وقال ابن حبان: روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة، لا يحل ذكرها في الكتب، ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب ".
(تنبيه) : لحديث الترجمة تتمة فيها ذكر أربعة أنهار الجنة، لم أر من