وليس هو في النسخة المطبوعة التي عندي من " صفة الجنة " (مكتبة القرآن) ، وقد مرت بي في " الترغيب " جملة من الأحاديث معزوة إلى ابن أبي الدنيا وليست في المطبوعة، وبعضها قد عزاه إليه ابن القيم في " حادي الأرواح "
بخلاف هذا؛ فإنه عزاه لأبي نعيم، وسيأتي، وقد! رح السيوطي - كما رأيت - بأنه في " صفة الجنة "، مما جعلني أشعر أن نسخ " الصفة " مختلفة؛ ففي بعضها ما لا يوجد في بعض. والله أعلم.
وقد وقفت على إسناده: فقال ابن كثير فى (تفسير سورة الدخان)(٤/١٤٦) : قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي: حدثنا نوح بن حبيب: حدثنا نصر بن مزاحم العطار: حدثنا عمر بن سعد عن رجل عن أنس بن مالك.
وسكت عنه ابن كثير. ولا بأس ما دام أنه ساقه بإسناده، وأما مختصره الشيخ الصابوني فقد أساء؛ لأنه حذفه، وأوهم ثبوته بقوله (٣/ ٣٠٦) :
" روى ابن أبي حاتم عن أنس ... "!
وهذا من بالغ جهله بهذا العلم، وقلة مبالاته بأن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لا يصح! وإلا؛ فماذا عليه لو قال على الأقل:(روى ابن أبي حاتم عن رجل عن أنس) ؟!
على أن في الطريق إليه (نصر بن مزاحم العطار) ؛ وهو متروك؛ قال ابن أبي حاتم في " الجرح " (٤/ ١/ ٤٦٨/ ٤٣ ٢١) :
" سألت أبي عنه؛ فقال: واهي الحديث، متروك الحديث ".