قلت: وأشار إلى هذا الخلاف الذهبي بقوله في " الكاشف ":
" فيه ضعف، وأما أبو حاتم فقال: لا بأس به ".
وذكر بعض الأقوال - التي في " المجمع " - في " الميزان " وساق له هذا الحديث فيما أنكر عليه. وقال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق له أوهام ".
قلت: فمثله يحتمل حديثه التحسين، وقد كنت حسنت له حديثاً أخر في " المشكاة، (٢٣٤١) بلفظ:
" كل بني أدم خطاء، وخير الخطائين التوابون ".
أما هذا؛ فقد حال بيني وبين تحسينه تضعيف الأئمة المتقدمين له واستنكارهم إياه، أعني: ابن حبان والعقيلي وابن عدي والذهبي، ويضاف اليهم أخرون؛ منهم:(عبد الحق الإشبيلي) ؛ فقد قال - كما كنت نقلته عنه في تخريجي لكتاب
" الإيمان " -:
" حديث غير محفوظ ".
وشيء أخر، وهو أهم - عندي - مما تقدم وهو أنه تفرد بزيادة هذا اللفظ على الحديث الصحيح الذي جعله هو تمام الحديث، وقد أشرت إليه بالنقط، ولفظه عند أحمد وغيره:
قال: ثم يشير بيده إلى صدره (ثلاث مرات) ثم يقول: " التقوى ههنا، التقوى ههنا ".