قلت: فاتفاق هؤلاء السبعة على مخالفة محمد بن طلحة وغيره ممز، يكون رفعه يدل دلالة قاطعة على خطأ رفعه. والله ولي التوفيق.
وقد روي الحديث مرفوعاً من طريق آخر: عن بكر بن سهل: ثنا عبد الغني ابن سعيد عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ومقاتل عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما:
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته} قالوا: يا رسول الله! وما {حق تقاته} ؟ قال:" أن يذكر؛ فلا ينسى، وأن يطاع؛ فلا يعصى ".
قالوا: يا رسول الله! ومن يقوى على هذا؟ فأنزل الله عز وجل:{فاتقوا الله ما استطعتم} .
أخرجه البيهقي في " الزهد "(٣٢٨/ ٨٧٨) .
قلت: وهذا إسناد واه بكر بن سهل: قال النسائي:
" ضعيف ".
وعبد الغني بن سعيد - وهو: الثقفي -: قال الذهبي في " الميزان ":
" ضعفه ابن يونس ".
وأما ابن حبان؛ فذكره في " الثقات "(٨/ ٤٢٤) من رواية بكر بن سهل هذا عنه لا غير! وكأنه لذلك تعقبه الحافظ في " اللسان " بقوله (٤/ ٤٥) :
" قلت: ابن يونس أعلم به، وقد ذكره في " تاريخه " أنه توفي سنة تسع وعشرين ومئتين ".