للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"فيه نظر".

وهذا منه تضعيف شديد؛ ولهذا قال ابن حبان والحاكم:

" حدث عن أنس بأحاديث موضوعة ". ولهذا قال الحافظ في " التقريب ":

" متروك الحديث مع جلالته ".

وأحمد بن عمر القاضي - هو: ابن سريج -: إمام فقيه، ترجمه الحافظ الذهبي في كتبه، منها " تذكرة الحفاظ "؛ فروايته أصح من رواية محمد بن حميد الرازي الذي قلب اسم شيخ (أبي تميلة) إلى: (عبد المؤمن بن خالد) الصدوق، ويؤيدها متابعة غيره إياه - كما تقدم عن البيهقي -. وكأنه لذلك سكت الحافظ في " التلخيص " (١/ ٦٧) فلم يحسنه، وقد عزاه للطبراني والبيهقي.

وقد (لخبط) هنا المغلق على " البدر المنير في تخريج أحاديث الشرح الكبير " لابن الملقن (١٤١/٣) (لخبطةً) عجيبة؛ مما أشعرني أنه حديث عهد بهذه الصنعة! ذلك أنه من جهة كان موفقاً في استبعاده تحسين البخاري للحديث، وفيه (خالد ابن عبيد) الذي ضعفه البخاري جداً. لكنه من جهة أخرى رجع ليحمل قول البيهقي المتقدم: " وكذا رواه غيره " على رواية (محمد بن حميد) التي لم يسبق لها ذكرفي كلام البيهقي! ثم قال:

" فصار الحديث بذلك حسناً؛ كما قال البخاري "!

وأما المعلقون الثلاثة فلا غرابة في تحسينهم إياه؛ لأنهم لا يحسنون إلا التقليد، وبخاصة إذا كان الإمام البخاري مقلدهم!

(تنبيه) : حديث الترجمة مما فات على الهيثمي؛ فلم يورده في " المجمع " من

<<  <  ج: ص:  >  >>