للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ: وَنَادَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَخَرَجْتُ إِلَى أَهْلِي، فَوَافَقْتُ أَبِي جَالِسًا فِي الشَّمْسِ يَسْتَدْبِرُهَا، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ بِتَسْلِيمِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ: أَصَبَوْتَ؟ فَقُلْتُ: أَسْلَمْتُ. فَقَالَ: لَعَلَّ اللَّهَ يَجْعَلُ لَكَ وَلَنَا فِيهِ خَيْرًا، فَرَضِيتُ بِذَلِكَ مِنْهُ، فَبَيْنَا أَنَا مَعَهُ إِذْ أَتَتْنِي أُخْتِي تُسَلِّمُ عَلَيَّ، فَقُلْتُ: يَا أُخْتَاهُ! زَوِّدِينِي زَادَ الْمَرْأَةِ أَخَاهَا غَازِيًا، فَأَتَتْنِي بِعَجِينٍ فِي دَلْوٍ، وَالدَّلْوُ فِي مِزْوَدٍ، فَأَقْبَلْتُ، وَقَدْ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلْتُ أُنَادِي: أَلا مَنْ يَحْمِلُ رَجُلا لَهُ سَهْمُهُ؟ فَنَادَانِي شَيْخٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: لَنَا سَهْمُهُ عَلَى أَنْ نَحْمِلَهُ عُقْبَهً وَطَعَامَهُ مَعَنَا. فَقُلْتُ: نَعَمْ؛ سِرْ عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ، فَخَرَجْتُ مَعَ خَيْرِ صَاحِبٍ لِي، زَادَنِي حِمْلانًا عَلَى مَا شَارَطْتَ، وَخَصَّنِي بِطَعَامٍ سِوَى مَا أَطْعَم مَعَهُ، حَتَّى أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْنَا؛ فَأَصَابَنِي قَلائِصَ فَسُقْتُهُنَّ حَتَّى أَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي خبائهِ، فَدَعَوْتُهُ فَخَرَجَ فَقَعَدَ عَلَى حَقِيبَةٍ مِنْ حَقَائِبِ إِبِلِهِ، ثُمَّ قَالَ: سُقْهُنَّ مُدْبِرَاتٍ فَسُقْتُهُنَّ مُدْبِرَاتٍ، ثُمَّ قَالَ: سُقْهُنَّ مُقْبِلاتٍ. فَسُقْتُهُنَّ مُقْبِلاتٍ، فَقَالَ: مَا أَرَى قَلائِصَكَ إِلا كِرَامًا، قَالَ: قُلْتُ: إِنَّمَا هِيَ غَنِيمَتُكَ الَّتِي شَرَطْتُ لَكَ، فَقَالَ: خُذْ قَلائِصَكَ يَا ابْنَ أَخِي! فَغَيْرَ سَهْمِكَ أَرَدْنَا.

قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ غير عمرو بن عبد الله الحضرمي، ففيه جهالة؛ قال الذهبي في " الميزان ":

" لا يعرف، ما روى عنه سوى يحيى بن أبي عمرو ". وأقره الحافظ؛ ولهذا قال في " التقريب ":

" مقبول ". يعني: عند المتابعة، وإلا؛ فهو: لين الحديث - كما نص عليه في " المقدمة " -.

ولم يوثقه غير العجلي، وابن حبان - كما في " تيسير الانتفاع " -.

<<  <  ج: ص:  >  >>