كذا قال! ولعله أراد أن يقول:(لا يعرف نسبه) ، فسبقه القلم؛ وقال ما قال.
ثم ساق له حديثاً آخر بإسناد العقيلي والطبراني المتقدم، وقد ساقه الطبراني عقب هذا، أشار إليه الحافظ في آخر ترجمته. وقد كنت ذكرته في" الصحيحة "(١٦٩٢) شاهداً نقلاً من نسخة من" الأوسط " وقع فيه (السامي) بالمهملة، فظننت أنه:(إبراهيم بن محمد بن عرعرة) الثقة الحافظ، ومما غرني أن المنذري والهيثمي قالا:" إسناده جيد". والآن فقد تبينت الحقيقة، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
(تنبيه) : لقد شذ ابن حبان عَمَّن تقدم ذكرهم من الحفاظ؛ فأورد الحديث في ترجمة (محمد بن إبراهيم الشامي) .. على القلب، وكناه بأبي عبد الله، قال:
" شيخ كان يدور بالعراق، ويجاور (عبادان) ، يضع الحديث على الشامين، أخبرنا عنه أبو يعلى والحسن بن سفيان وغيرهما، لا يحل الرواية عنه الا عند الاعتبار ". ثم قال:
" روى عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي ... ". فساق الحديث بلفظ:
"عشرين سوطاً ".
قلت: وهذا شذوذ آخر؛ فالحديث بلفظ:" عشرة" عندهم، وليس:(عشرين) .
وقال:
"لا أول له من كلام رسول الله، لا يحل الاحتجاج به ".