" الموضوعات "(١ / ٢٣٤) عن محمد يعني ابن الفضل عن التيمي عن ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعا، وقال:" غريب، تفرد به محمد بن الفضل، وهو ابن عطية ". قلت: وهو كذاب كما قال الفلاس، وقال أحمد:" حديثه حديث أهل الكذب ".
وقال ابن حبان (٢ / ٢٧٤) : " كان يروي الموضوعات عن الأثبات ".
وله طريق أخرى، رواه العقيلي في " الضعفاء "(٢٢٠) وكذا ابن حبان (٢ / ٢٦) عن محمد بن الحسن بن زبالة: حدثنا عبد الله بن محمد بن عجلان عن أبيه عن جده عن أبي هريرة، وقال العقيلي:" لا أصل له، عبد الله بن محمد بن عجلان منكر الحديث، لا يتابع على هذا الحديث ".
قلت: وقال ابن حبان: " لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب، وروى عن أبيه نسخة موضوعة ".
قلت: ومحمد بن الحسن بن زبالة كذاب أيضا، وقول السيوطي في " اللآليء "(١ / ٢١٠) : " محمد بن الفضل روى له الترمذي وابن ماجه، وابن زبالة روى له أبو داود "، فهو مما لا يساوي شيئا بعد تكذيب الأئمة لهما.
وروي الحديث عن عائشة، أخرجه ابن عدي (٢٥١ / ١) وابن حبان (٢ / ١٤٣) وعبد الرحمن بن نصر الدمشقي في " الفوائد "(٣ / ٢٣١ / ١) وابن عساكر (٣ / ٢٧٥ / ٢، ١٣ / ١٩٥ / ١) وكذا الطبراني في " الأوسط " عن عبد السلام بن عبد القدوس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا.
وقال ابن عدي:" لا يرويه عن هشام غير عبد السلام، وهو بهذا الإسناد منكر، وعبد السلام عامة ما يرويه غير محفوظ ". وقال ابن حبان:" يروي الأشياء الموضوعة ".
ويبدو أنه قد توبع ولكن من كذاب مثله أو أكذب منه، فقد أورده الحافظ محمد بن طاهر المقدسي في " تذكرة الموضوعات "(ص ١١) وقال: " فيه حسين بن علوان وعبد السلام بن عبد القدوس وهما ضعيفان ".
ونقل السيوطي عنه أنه قال في " تذكرة الحفاظ ": " رواه عن هشام بن حسين بن علوان الكوفي، وكان يضع الحديث، وعبد السلام هذا لعله سرقه منه فإنه بحسين أشهر ". قلت: وفيه ترجمة ابن علوان ساق الذهبي الحديث في جملة أحاديث له، ثم قال: