قلت: هو ثقة من رجال البخاري، والآفة من شيخه (عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة) ، وفي ترجمته أورده ابن عدي وقال:
" وهذه اللفظة غريبة في هذا الحديث، وأحاديثه عامتها مما لايتابعه الثقات عليه ".
ونحوه قول العقيلي:
"وله غير حديث عن هشام بن عروة لا يتابع عليه؛ مناكير، والحديث من حديث أبي هريرة صحيح الإسناد من غير وجه، وليس فيه (يسمي تبل أن يدخلها) ". وقال ابن حبان في" الضعفاء والمجروحين "(٢/ ١١) :
"كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، ويأتي عن هشام بن عروة ما لم يحدث به هشام قط، لا يحل كتابة حديثه، ولا الرواية عنه. روى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي عليه الصلاة والسلام:(من لم يجد الصدقة،
فليلعن اليهود؛ فإنها صدقة) "!
ولهذا قال الهيثمي في "المجمع "(١/ ٢٢٠) :
" رواه الطبراني في " الأوسط "، وهو في " الصحيح " خلا قوله: "ويسمي قبل أن يدخلها"، وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة: نسبوه إلى وضع الحديث ".
وحديث أبي هريرة الصحيح - الذي أشار إليه العقيلي، ثم الهيثمي - رواه الشيخان وغيرهما، وله شواهد؛ مما يؤكد نكارة تلك الزيادة، بل بطلانها. وهو مخرج في " الإرواء " وغيره برقم (٢١، ١٦٤) .