وقد ساق إسناد ابن مردويه الحافظ ابن كثير في (تفسير البقرة)(١/ ٣٠٧) ، وبه عرفت ضعفه؛ فإنه من طريق عبد الله بن كيسان: حدثنا يحيى بن عُقيل عن يحيى بن يعمر عن ابن عمرعن عمر بن الخطاب:
أنه خرج ذات يوم إلى الناس، وهم سماطات، [فقال] : أيكم يخبرني بأعظم آية في القرآن؟ فقال ابن مسعود: على الخبير سقطت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ... فذكر الفقرة الأولى فقط.
فلا أدري أهكذا وقعت الرواية لابن مردويه، أم أن ابن كثير اختصرها؟ وعلى الأول يكون السيوطي تساهل في عزو الحديث بتمامه لابن مردويه، ونصها عنده بعد قول عمر:" بأعظم آية في القرآن":
" وأعدلها، وأخوفها، وأرجاها"، فسكت القوم. فقال ابن مسعود: على الخبير سقطت ... الحديث بتمامة.
قلت: وعبد الله بن كيسان: قال الذهبي في " المغني ":
"مروزي ضعفه أبو حاتم ". وقال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق يخطىء كثيراً ".
وإن مما يؤكد ضعفه أنه قد صح موقوفاًعلى ابن مسعود؛ فقال الشعبي:
جلس مسروق وشتير بن شكل في مسجد الأعظم، فرأهما ناس، فتحولوا إليهما، فقال مسروق لشتير: إنما تحول إلينا هؤلاء؛ لنحدثهم، فإما أن تحدث