أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل: أي الليل أفضل؟ فقال:
" جوف الليل الأوسط ".
ثم قال: حدثنا هشيم عن أبي حرة عن الحسن:
أن رجلاً سأل أبا ذر: أي الليل أسمع؟ قال:
"جوف الليل الأوسط ". قال: ومن يطيق ذلك؟ قال:
" من خاف؛ أدلج ".
قلت: ولا يصح؛ " عرفت من حال مراسيل الحسن البصري في الحديث الذي قبله.
ثم هو مخالف لبعض الأحاديث الصحيحة؛ مثل قوله عليه الصلاة والسلام:
" أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه ".
أخرجه الشيخان وغيرهما من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، وهو مخرج في "إرواء الغليل " (٤٥١) .
ومنها: قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
" أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة؛ فكن ".
رواه الترمذي وغيره بسند صحيح، وهو مخرج في " صحيح أبي داود" (١١٩٨) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute