ثم يلاحظ أن السيوطي ذكر أن الحديث عند الخرائطي من (مسند وهب خال النبي أنه صلى الله عليه وسلم، وهذا مستنكر جداً، فإنهم لم يذكروا أن له صلى الله عليه وسلم خالاً يسمى وهباً، وإنما ذكروا (عميراً) ؛ - كما
في نقل السخاوي -، وأخر هو:(الأسود بن وهب) ، على أن ابن الأثير أشار في ترجمة (الأسود) هذا أنه وهب نفسه؛ فقال فيها:
" ويقال: وهب بن الأسود ".
ثم رأيت الحافظ في "الإصابة " في ترجمة عمير بن وهب الزهري قال:
"ذكره ابن أبي حاتم، وقال: روى سعيد بن سلاّم العطار عن محمد بن أبان عن عمير بن وهب ... " فذكر الحديث، وقال:
" قلت: سعيد كذبه أحمد، وهذه القصة وقعت للأسود بن وهب، ولعلها وقعت له ولأخيه (عمير) هذا. والله أعلم ".
وذكر الحافظ القصة في ترجمة الأسود بن وهب فقال:
"وروي عن القاسم عن عاثشة: أن الأسود بن وهب خال النبي صلى الله عليه وسلم استأذن عليه، فقال:
يا خال ادخل، فدخل، فبسط له رداءه ". وقال الحافظ:
" رواه ابن شاهين، وفي إسناده عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي، وهو ضعيف ".