قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم؛ كل من دون عكرمة: لم أجد لهم ترجمة.
وابن عساكر أورده في ترجمة (محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر، أبو سعيد الأصبهاني، الفقيه الواعظ، المعروف بـ: إبن ملة) ، وقال عَقبه:
" روى هذا الشيخ أربعين حديثاً بهذا الإسناد، وعن سهل عن خاله محمد ابن سوار بأسانيده عن شيوخه؛ كلها منكرة، ولا أدري على مَن الحمل فيها ".
قلت: ومن الغرائب أن هذا الشيخ - مع روايته المناكير بشهادة الحافظ ابن عساكر - لم يترجمه الذهبي في " الميزان "، ولا استدركه العسقلاني في " اللسان ".
ثم إن سليمان بن عمر الكوفي وقع في " التاريخ " عن (عمر الكوفي) ، فصححته من " ذيل الموضوعات " للسيوطي (ص ٤٤) ، وثقل إعلال ابن عساكر إياه بالنكارة وأقره.
فتأمل ما أشد تناقضه! فإنه مع ذلك أورده في " الجامع الصغير " الذي زعم أنه صانه مما تفرد به كذاب أو وضاع. ووقع فيه عند ابن عساكر:(عن أنس) .. والصواب:(عن ابن عباس) .
ثم إن (سليمان بن عمر الكوفي) يحتمل أن يكون هو: (سليمان بن عمرو النخعي) الكذاب، قلب بعضهم اسم أبيه إلى:(عمر) .. مكان:(عمرو) ، تدليساً، وقد اتفقوا على أنه كذاب وضاع. وقال البخاري في " الضعفاء الكبير ":
" سليمان بن عمرو الكوفي، أبو داود النخعي، معروف بالكذب، قاله قتيبة وإسحاق ".