وضعف الحديث أيضا البغوي في " شرح السنة "(٢ / ٣٠٢) وارتضاه الإمام النووي " المجموع "(٣ / ١٢١) وأشار لتضعيفه البيهقي في " سننه الكبرى "(١ / ٤٠٠) .
وأما قول ابن عساكر: هذا حديث حسن فلعله يعني حسن المعنى.
وقد ذهب إلى توثيق الإفريقى المذكور بعض الفضلاء المعاصرين وبناء عليه ذهب إلى أن حديثه هذا صحيح! وذلك ذهول منه عن قاعدة الجرح مقدم على التعديل إذا تبين سبب الجرح، وهو بين هنا وهو سوء الحفظ، وقد أنكر عليه هذا الحديث وغيره سفيان الثوري.
وروى الحديث عن ابن عمر ولكنه ضعيف أيضا، رواه عبد بن حميد في " المنتخب من مسنده "(٨٨ / ٢) وأبو أمية الطرسوسي في " مسند ابن عمر "(٢٠٢ / ١) وابن حبان في الضعفاء (١ / ٣٢٤) والبيهقي والطبراني (٣ / ٢٧ / ٢) والعقيلي في " الضعفاء "(ص ١٥٠)
وضعفه البيهقي أيضا فقال: تفرد به سعيد بن راشد وهو ضعيف وكذا قال الحافظ ابن حجر في " التلخيص "(٣ / ١٠) قال: وضعف حديثه هذا أبو حاتم الرازي وابن حبان في الضعفاء.
وعنه رواه شيخ الإسلام ابن تيمية في " أربعون حديثا "(ص ٢٤) .
قلت: ونص كلام أبي حاتم كما في " علل الحديث " لابنه قال (رقم ٣٢٦) :
وقال أبي: هذا حديث منكر، وسعيد ضعيف الحديث، وقال مرة: متروك الحديث.
وقد بسطت الكلام على ضعف هذا الحديث في كتابي " ضعيف سنن أبي داود "