قلت: فللحديث علتان تبينتا في كلام العقيلي وهما الانقطاع وضعف ابن عبيدة.
وله علة ثالثة: وهي جهالة ابن مهران هذا، قال الحافظ في " التقريب ":
مجهول.
وعلة رابعة وهي حماد بن عيسى وهو الواسطي، قال الحافظ: ضعيف، ولذلك قال العراقي: سنده ضعيف كما نقله المناوي وضعفه السخاوي أيضا في " المقاصد "(رقم ٢٤٦) .
قلت: وقد وجدت للحديث طريقا أخرى ولكنه لا يزداد بها إلا ضعفا، لأنه من رواية محمد بن الفضل عن زيد العمي عن محمد بن سيرين عن عمران بن حصين به دون قوله:" أبا العيال "، أخرجه ابن عدي (٢٩٥ / ١) وأبو نعيم (٢ / ٢٨٢) وقال: غريب من حديث محمد بن سيرين، لم نكتبه إلا من حديث زيد ومحمد بن الفضل بن عطية.
قلت: وفي هذا السند ثلاث علل أيضا:
الأولى: الانقطاع بين عمران وابن سيرين، فإنه لم يسمع منه كما قال الدارقطني خلافا لما رواه عبد الله بن أحمد عن أبيه.
الثانية: زيد العمي وهو ابن الحواري، ضعيف.
الثالثة: محمد بن الفضل بن عطية وهو كذاب؛ كما قال الفلاس وغيره.