وأقول: بل هو موضوعٌ، فيه المُعَلّى بن هلال الطَّحّان قال الحافظ:
"اتفق النُّقَّاد على تكذيبه "!
ولذلك أوردته في هذا المجلد من "الضعيفة"(١٣١٤) ، وذكرت فيه قول الهيثمي في الطحان هذا:
"متروك ".
ورددت فيه على من حَسّنه غفلةً عن علّتهِ، أو توهُّماً أن له طريقاً أخرى، وإنما هو حديثٌ آخرُ! كما ستراه مُفَصَّلاً بإذنه تعالى.
ثم رأيتُ الغُماري قد أورد الحديث في كتابه الذي سماه "الكنز الثمين "(رقم ٣٢٠٥) ، وقد صرح في مقدمته (ص ٤) :
"أنه ليس فيه أحاديثُ ضعيفةٌ أو واهيةٌ ".
فأقول: قد تبيّن لي أنه غير صادق فيما قال، وهذا هو المثال بين يديك، والسبب تقليدُه للمناوي وغيره، وهو مما اتهمني به في كُتَيِّبهِ الصغير (ص ٤) ، فقد عاد إليه، وهذا من عدل الله وحكمته في عباده كما قيل:"من حفر بئراً لأخيه وقع فيه "! وقد كنتُ تَتَبَّعْتُ أحاديثَ حرف الألف من كتابه المذكور " الكنز"، فوجدتُ فيه نحو مائتي حديث ضعيف أو موضوع من أصل (١٤٠٢) حديثاً، ولو أنّ في الوقت مُتَسَعاً، لوضعتُ عليه كتاباً أُبَيِّنُ فيه تلك الأحاديث وغيرها مما وقع له من الضِّعاف في بقيّةِ أحرف الكتاب، فقد وجدته فيه كالسيوطي في "الجامع الصغير"، الذي قال في مقدمته: أنه صأنه عمّا تفرد به كذّابٌ أو وضّاعٌ، ثم لم يَفِ بذلك، كما تراه مفصلاً في "ضعيف