بن هشام: حدثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن عمر بن الخطاب قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم. فذكره.
قلت: وهذا سند ضعيف جدا، وله علتان:
الأولى: الانقطاع بين ميمون وعمر، وبه أعلوه، فقال البوصيري في " الزوائد "(ق ٩٠/١) :
هذا الإسناد رجاله ثقات (١) ، إلا أنه منقطع، قال العلائي في " المراسيل "، والمزي في " التهذيب ": إن رواية ميمون بن مهران عن عمر مرسلة.
وقال المنذري في " الترغيب "(٤/١٦٤) :
ورواته ثقات مشهورون، إلا أن ميمون بن مهران لم يسمع من عمر، وتبعه الحافظ في " الفتح " فقال (١٠/٩٩) :
أخرجه ابن ماجه بسند حسن لكن فيه انقطاع، وغفلوا جميعا عن العلة الأخرى، وهي: الثانية: وهي أن راويه عن جعفر بن برقان ليس هو كثير بن هشام كما هو ظاهر هذا الإسناد، بل بينهما رجل متهم، بين ذلك الحسن بن عرفة فقال: حدثنا كثير بن هشام الجزري عن عيسى بن إبراهيم الهاشمي عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران به، أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة "(ص ١٧٨) .
وعيسى هذا قال فيه البخاري والنسائي:
منكر الحديث، وقال أبو حاتم:
(١) هكذا في نسختنا من " الزوائد "، ونقل السدي عنه أنه قال: إسناده صحيح، ورجاله ثقات إلا أنه ... " وما في نسختنا أقرب إلى المعروف في استعمالاتهم. اهـ.