" قال النسائي: ليس بالقوي ".
وقال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق يخطىء ويدلس ".
قلت: وقد عنعن إسناد هذا الحديث، فلا يحتج به لوكان ثقة، فكيف وهو صدوق يخطىء؟ !
ثم إن الراوي عنه جعفر بن زياد الأحمر، مختلف فيه، وقد أورده الذهبي أيضا في " الضعفاء " وقال:
" ثقة ينفرد، قال ابن حبان: في القلب منه! ! ".
وقال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق يتشيع ".
قلت: فمثله لا يطمئن القلب لحديثه، لا سيما وهو في فضل علي رضي الله عنه!
فإن من المعلوم غلوالشيعة فيه، وإكثارهم الحديث في مناقبه مما لم يثبت!
وإنما حكمت على الحديث بالبطلان من حيث المعنى لأنه مخالف لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحب النساء والرجال إليه كما يأتي.
وقد روي الحديث عن عائشة رضي الله عنه، وهو باطل عنها أيضا، يرويه جميع ابن عمير التيمي قال:
" دخلت مع عمتي (وفي رواية: أمي) على عائشة، فسئلت: أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة، فقيل: من الرجال؟ قالت:
زوجها ". أخرجه الترمذي (٢/٣٢٠) والحاكم (٣/١٥٤) من طريقين عن جميع به والسياق للترمذي وقال:
" حديث حسن غريب ". وقال الحاكم - والرواية الأخرى له -:
" صحيح الإسناد "! ورده الذهبي فأحسن:
" قلت: جميع متهم، ولم تقل عائشة هذا أصلا ".
ويؤيد قوله شيئان:
الأول: أنه ثبت عن عائشة خلافه، فقال الإمام أحمد (٦/٢٤١) : حدثنا عبد الواحد الحداد عن كهمس عن عبد الله بن شقيق، قال: قلت لعائشة: أي الناس كان أحب إلى