قلت: فجعل سلمان مكان ابن عمر، ولعله الصواب، فإن إسناده صحيح، وعبد الرحمن بن زياد هذا هو الرصاصي، قال أبو حاتم:
" صدوق ". وقال أبو زرعة:" لا بأس به ".
وقال العقيلي عقب روايته:
" هذا أصل الحديث، وهذه الزيادة أولى به، والمفضل ليس بمشهور بالنقل، قال يحيى: ليس هو بذاك ".
وقال ابن عدي:
" ولم أر في حديثه أنكر من هذا الحديث، وباقي حديثه مستقيم ".
وقال الذهبي في " الضعفاء ":
" مقارب الحديث، لا يحتج به. قاله الترمذي ". وقال الحافظ في " التقريب ":
" ضعيف ".
قلت: فقول الحاكم: " حديث صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي مما لا يخفى بعده عن الصواب، ونحوه قول المناوي في " التيسير ": " إسناده حسن " مغترا بما نقله في " الفيض " عن ابن حجر أنه قال: " حديث حسن "!
قلت: وقد وجدت له متابعا، يرويه عبيد الله بن تمام عن إسماعيل المكي عن محمد ابن المنكدر به.
أخرجه ابن عدي (٨/٢ و٢٣٧/١) وقال في الموضع الأول:
" إسماعيل هذا أحاديثه غير محفوظة، إلا أنه ممن يكتب حديثه ".
وقال في الموضع الآخر:
" وهذا قد روي من غير هذا الطريق عن محمد بن المنكدر، وعبيد الله في بعض ما يرويه مناكير ".
وقال الذهبي في " الضعفاء ":
" ضعفوه ".
وأورده ابن الجوزي في " الأحاديث الواهية "(٢/٣٨٦) من الوجهين عن محمد بن المنكدر.