منكر.
رواه الديلمي في " مسند الفردوس ": نا والدي وقال: أنا أحبها منذ سمعت شيخي
أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد المراغي والمطهر بن محمد بن جعفر البيع بأصبهان
قالا: إنا نحبها منذ سمعنا من أبي سعد إسماعيل بن علي بن الحسين السمان قال:
أنا أحبها منذ سمعت من أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن جعفر الصوفي قال:
أنا أحبها منذ سمعت من أبي بكر محمد بن محمود الفارسي الزاهد ببلخ قال: أنا
أحبها منذ سمعت أبا سهل ميمون بن محمد بن يونس الفقيه قال: أنا أحبها منذ سمعت
من عبد الله بن موسى السلامي قال: أنا أحبها منذ سمعت من إبراهيم بن محمد قال
: أنا أحبها منذ سمعت من أحمد بن العباس الحصري قال: أنا أحبها منذ سمعت من
عبد الملك بن قريب الأصمعي قال: أنا أحبها منذ سمعت ابن عون قال: أنا أحبها
منذ سمعت من محمد بن سيرين قال: أنا أحبها منذ سمعت من أبي هريرة قال: أنا
أحبها منذ سمعت من أبي بكر الصديق يقول: لا أزال أحب العنكبوت منذ رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبها وقال: فذكره. قال الديلمي: وأنا أحبها
منذ سمعت والدي يقول هذا الحديث.
قلت: أما أنا فلا أحبها ولا أبغضها لعدم ثبوت الحديث المذكور عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم، بل هو منكر إن لم يكن موضوعا، وإن سكت عليه السيوطي في
" الجامع الكبير " (٣/١٤٦/١ - ٢) ، لأن عبد الله بن موسى السلامي ترجمه
الخطيب (١٠/١٤٨ - ١٤٩) وقال:
" في رواياته غرائب ومناكير وعجائب ".
ثم روى عن أبي سعد الإدريسي الحافظ أنه قال:
" كان صحيح السماع إلا أنه كتب عمن دب ودرج من المجهولين وأصحاب الزوايا.
قال: وكان أبو عبد الله بن منده سيىء الرأي فيه، وما أراه كان يتعمد الكذب
في فضله ".
وقال الذهبي:
" روى حديثا ما له أصل، سلسله بالشعراء، منهم الفرزدق ".