أخرجه ابن ماجه (٢٦٨٢) وابن أبي شيبة في " المصنف " (١١/٤٧/٢) والطحاوي
وابن أبي عاصم في " الديات " (ص ٥٦) ويحيى بن صاعد في " مسند ابن مسعود " (١٠٠/١) كلهم عن غندر عن شعبة به.
ومن هذا الوجه أخرجه أحمد أيضا (١/٣٩٣) لكن سقط منه قوله: " عن شباك "،
فصار الإسناد عنده هكذا:
" عن المغيرة عن إبراهيم.. ".
فلا أدري أهكذا الرواية عنده أم سقط من الناسخ أوالطابع؟ ويؤيد الاحتمال
الأول أن جرير بن عبد الحميد رواه أيضا عن مغيرة عن هني به. فأسقط شباكا.
أخرجه ابن حبان في " صحيحه " (١٥٢٣ - موارد) .
وكذلك رواه أبو عوانة عن مغيرة عن إبراهيم به.
أخرجه البيهقي (٨/٦١) وقال:
" رواه هشيم عن مغيرة عن شباك عن إبراهيم ".
قلت: والمغيرة هو ابن مقسم، وهو ثقة متقن، إلا أنه كان يدلس ولا سيما عن
إبراهيم كما في " التقريب "، فرواية من رواه عنه عن إبراهيم بإسقاط شباك من
بينهما محفوظة عنه، إلا أن السقط هو من تدليس المغيرة نفسه. والله أعلم.
وأما رواية من رواه عنه بإسقاط هني من بين إبراهيم وعلقمة فهي مرجوحة،
والراجح إثباته، وهو ليس بالمشهور بالرواية، ولم يوثقه غير ابن حبان
والعجلي، ولم يروعنه غير إبراهيم النخعي، وآخر لا يعرف، ولذلك أشار
الذهبي في " الكاشف " إلى أن التوثيق المذكور غير موثوق به، فقال: " وثق "،
ومثله قول الحافظ فيه: " مقبول "، أي: غير مقبول إلا إذا توبع.
على أنه قد أسقطه أيضا آخر، ولكنه أوقفه، وهو:
الثالث: عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: قال ابن مسعود: فذكره موقوفا
عليه.