" تفرد به عمرو ".
قلت: وهو كذاب كما تقدم مرارا. وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٣/١٢٧) :
" رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك ".
والحديث أورده المنذري (٣/٢٤٨) من رواية الطبراني والأصبهاني وأشار إلى
تضعيفه. وقال المناوي في " الفيض " عقب كلام الهيثمي:
" وله طرق عند الدارقطني في " المستجاد " والخرائطي في " المكارم " من حديث
أبي سعيد وغيره أمثل من هذا الطريق، وإن كان فيها لين كما بينه الحافظ
العراقي، فلوجمعها المصنف، أوآثر ذلك لكان أجود ".
وأقول: ما أظن أن في شيء من تلك الطرق ما يتقوى الحديث به، ولذلك ضعفه
المناوي في " التيسير "، ومن ذلك أن الأصبهاني أخرجه في " الترغيب والترهيب
" (ق ١١٨/١ و١٥٦/١) من طريق عبد الله بن وهب الدينوري بسنده عن مجاعة بن
الزبير عن الحسن به.
وهذا إسناد واه بمرة، آفته الدينوري هذا؛ فإنه مع كونه حافظا رحالا؛ فقد
قال الدارقطني:
" كان يضع الحديث ".
ومجاعة بن الزبير مختلف فيه.
وبينهما من لم أعرفه.
ورواه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " (ص ٧ و٥٣) من حديث جابر، من طريقين
عن محمد بن المنكدر عنه به دون قوله: ألا فزينوا.. ".
وفي الأولى من لم أعرفه، وفي الأخرى عبد الملك بن مسلمة البصري، ومن طريقه
أخرجه أبو حاتم في ترجمته من " الجرح والتعديل " (٢/٢/٣٧١) وابن حبان في "
الضعفاء " (٢/١٣٤) وقال:
" يروي المناكير الكثيرة التي لا تخفى على من عني بعلم السنن ".
وقال أبو حاتم: