للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ضعيف. أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (٣/١٧٤/٢) و" الأوسط " (٥٦٤٨) من

طريق حماد بن عيسى العبسي عن إسماعيل السدي عن أبي صالح عن ابن عباس يرفعه.

قلت: وهذا إسناد ضعيف، حماد بن عيسى العبسي، قال الذهبي في " الميزان ":

" فيه جهالة ".

وقال الحافظ في " التقريب ":

" مستور، وقيل: هو الذي قبله ".

يعني حماد بن عيسى الجهني الواسطي غريق الجحفة، فإذا كان هو فهو معروف بالضعف

، قال الحاكم والنقاش:

" يروي عن ابن جريج وجعفر الصادق أحاديث موضوعة ".

لكن للحديث طريق أخرى. فقال المنذري في " الترغيب " (٣/٢٤٧ و٤/٢٥٢) وتبعه

الهيثمي (١٠/٢٩٧) واللفظ له:

" رواه الطبراني في " الأوسط " و" الكبير " وأحد إسنادي الطبراني في " الأوسط

" جيد ".

قلت: وفيما قالا نظر من وجهين:

الأول: أن الإسناد الآخر فيه ضعف أيضا، وقد أخرجه الطبراني في " الأوسط " (٣٢٤) و" الكبير " أيضا (٣/١٢٢/١) وعنه الضياء في " المختارة " (٦٣/١٣/٢)

وتمام الرازي في " الفوائد " وعنه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (٥/٣٤٠/١ و١٥/٧٠/٤) من طريق هشام بن خالد: حدثنا بقية عن ابن جريج عن عطاء عن ابن

عباس مرفوعا بلفظ:

" لما خلق الله جنة عدن خلق فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على

قلب بشر، ثم قال لها: تكلمي فقالت: " قد أفلح المؤمنون " ".

فهذا إسناد ضعيف من أجل عنعنة بقية، وقال الحافظ ابن كثير في " تفسيره ":

" بقية عن الحجازيين ضعيف ".

كذا قال، وبقية صدوق في نفسه، وإنما عيبه أنه كان يدلس عن الضعفاء

<<  <  ج: ص:  >  >>