في سند هو فيه: " مقارب " وقد اتهمه البخاري بقوله فيه: "
منكر الحديث " كما هو معروف عنه. وأما ابن جدعان فهو خير منه بكثير، فمثله
يحتمل أن يقال في إسناده: " مقارب " دون ابن براز. ولكن إن جاز ذلك فيهما،
فكيف يجوز لهما أن يقولا ذلك في إسناد الطبراني، وفيه شيخه محمد بن زكريا
الغلابي وهو وضاع عن يحيى بن بسطام وهو مختلف فيه، حتى قال أبو داود:
" تركوا حديثه "؟ !
وللحديث شاهد مرسل، يرويه محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره وزاد:
".. والرغبة في الدنيا تطيل الهم والحزن ".
أخرجه ابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " (ق ٩/١) : حدثني الهيثم بن خالد
البصري قال: حدثنا الهيثم بن جميل قال: حدثنا محمد بن مسلم.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات غير محمد بن مسلم وهو الطائفي وهو ضعيف لسوء
حفظه.
ثم رواه ابن أبي الدنيا (٣٤/٢) من طريق إبراهيم بن الأشعث عن الفضيل بن عياض
يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره مثل حديث طاووس.
قلت: وهذا مع كونه معضلا، فإبراهيم بن الأشعث فيه ضعف من قبل حفظه.
وأخرجه القضاعي في " مسند الشهاب " (ق ١٨/٢) عن أبي عتبة أحمد بن الفرج قال
: نا بقية بن الوليد عن بكر بن خنيس عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو مرفوعا مثله
، وزاد:
" والبطالة تقسي القلب ".
وهذا إسناد ضعيف جدا، لضعف أحمد بن الفرج، وعنعنة بقية فإنه مدلس، وبكر
ابن خنيس أورده في " الضعفاء " وقال:
" قال الدارقطني: متروك ".
ثم روى ابن أبي الدنيا (١٠/١) عن عبد الله الداري قال: