٦ - وقال الدارقطني:
" خالف فيه البخاري الناس، وليس بمتروك ".
٧ - وأورده الذهبي في " الضعفاء " وقال:
" وثق، وقال ابن معين: في حديثه ضعف ".
وتبنى في " الكاشف " قول أبي حاتم في تليينه.
٨ - ولخص هذه الأقوال ابن حجر في " التقريب " فقال: " صدوق يخطىء ".
ولا يخالف هؤلاء قول ابن المديني: " صدوق ". وقول البغوي: " صالح الحديث "
، لأن الصدق لا ينافي سوء الحفظ. وأما قول البغوي فشاذ مخالف لمن تقدم ذكرهم
فهم أكثر وأعلم، وكأنه لذلك لم يورده الحافظ في ترجمة عبد الرحمن هذا من "
مقدمة الفتح " (ص ٤١٧) بل ذكر قول الدارقطني وغيره من الجارحين، ولم يستطع
أن يرفع من شأنه إلا بقوله:
" ويكفيه رواية يحيى القطان عنه ".
وقد ساق له حديثا (ص ٤٦٢) مما انتقده الدارقطني على البخاري لزيادة تفرد بها
، فقال الدارقطني:
" لم يقل هذا غير عبد الرحمن، وغيره أثبت منه وباقي الحديث صحيح ".
ولم يتعقبه الحافظ بشيء بل أقره فراجعه إن شئت.
وبالجملة فضعف هذا الراوي بعد اتفاق أولئك الأئمة عليه أمر لا ينبغي أن يتوقف
فيه باحث، أويرتاب فيه منصف.
وإن مما يؤكد ذلك ما يلي:
والأخرى: مخالفة الإمام مالك إياه في رفعه، فقال في " موطئه " (٣/١٤٩) :
عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح السمان أنه أخبره أن أبا هريرة قال: فذكره
موقوفا عليه وزاد: