الأولى: عن نافع أبي هرمز قال: سمعت أنس بن مالك قال: قيل: يا رسول الله من
آل محمد؟ قال: كل تقي.
أخرجه أبو بكر الشافعي في " الرباعيات " (٢/١٩/٢) وأبو الشيخ في " عواليه "
(٢/٣٤/١) وتمام في " الفوائد " (٢٣٩/٢) وأبو بكر الكلاباذي في " مفتاح
المعاني " (١٤٩/١) وكذا العقيلي في " الضعفاء " (٤٣٥) وقال:
" لا يتابع عليه - يعني أبا هرمز - الغالب على حديثه الوهم ".
قلت: قال الذهبي في " الميزان ":
" ضعفه أحمد وجماعة، وكذبه ابن معين مرة، وقال أبو حاتم: متروك ذاهب
الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة ".
ثم ساق له هذا الحديث.
الثانية: قال أبو بكر الشافعي: حدثنا محمد بن سليمان: حدثنا أبو نعيم:
حدثنا مصعب بن سليم الزهري قال: سمعت أنس بن مالك به.
قلت: وهذا إسناد واه جدا، رجاله ثقات، رجال مسلم غير محمد بن سليمان هذا
وهو ابن هشام أبو جعفر الخزاز المعروف بابن بنت مطر الوراق، وهو متهم.
قال الذهبي: " ضعفوه بمرة. قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال. وقال
ابن عدي: يوصل الحديث ويسرق ". ثم ساق له أحاديث من أكاذيبه!
الثالثة: عن نعيم بن حماد: حدثنا نوح بن أبي مريم عن يحيى بن سعيد الأنصاري
عن أنس بن مالك به وزاد: " إن أولياؤه إلا المتقون ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " (ص ٦٣) وقال: " تفرد به نعيم ".
قلت: وهو ضعيف. لكن شيخه نوح بن أبي مريم كذاب فهو آفته. لكن تابعه محمد بن
مزاحم: حدثنا النضر بن محمد الشيباني عن يحيى بن سعيد به.
أخرجه الديلمي في " مسنده " (١/١/٧٥) وسكت عنه الحافظ في مختصره، ومحمد بن
مزاحم وهو أخوالضحاك بن مزاحم؛ متروك الحديث كما قال أبو حاتم،