للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الملائكة، وما يدريني لعلي أبتلى بمثل

ما ابتلي به هاروت وماروت، قال: فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى

جبريل عليه السلام، فما زالا يبكيان حتى نوديا: أن يا جبريل ويا محمد: إن

الله عز وجل قد أمنكما أن تعصيا. فارتفع جبريل عليه السلام، وخرج رسول الله

صلى الله عليه وسلم فمر بقوم من الأنصار يضحكون ويلعبون، فقال: أتضحكون

ووراءكم جهنم؟ ! لوتعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، ولما

أسغتم الطعام والشراب، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل. فنودي

: يا محمد: لا تقنط عبادي، إنما بعثتك ميسرا، ولم أبعثك معسرا، فقال

رسول الله صلى الله عليه وسلم: سددوا، وقاربوا ".

موضوع بهذا السياق والتمام

أخرجه ابن أبي الدنيا في " صفة النار " (ق ٩/١) والطبراني في المعجم الأوسط (٢٧٥٠ - بترقيمي لمصورة الجامعة الإسلامية) عن سلام الطويل عن الأجلح بن

عبد الله الكندي عن عدي بن عدي الكندي قال: قال: عمر بن الخطاب: جاء

جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حين غير حينه الذي كان يأتيه فيه، فقام

إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فذكره. وقال الطبراني:

" لا يروى هذا الحديث عن عمر إلا بهذا الإسناد تفرد به سلام ".

قلت: وقال الهيثمي (١٠/٣٨٦ - ٣٨٧) بعد ما عزاه للطبراني:

" وهو مجمع على ضعفه ".

قلت: وقد اتهمه غير واحد بالكذب والوضع كما تقدم غير ما مرة، وقال ابن

حبان في " الضعفاء والمتروكين ":

" يروي عن الثقات الموضوعات كأنه كان المتعمد لها ".

قلت: وفي هذا الحديث ما يؤكد ما اتهموه به أعظمها قوله في إبليس: " كان من

الملائكة " وهذا خلاف القرآن: " وكان من الجن ففسق عن أمر ربه ". ثم إن

الملائكة

<<  <  ج: ص:  >  >>