للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

" ليس بالقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به ". واعتمده الحافظ في " التقريب ".

وللحديث طريق أخرى دون الفقرة الثالثة، يرويه قتادة عن أبي ميمونة عن أبي

هريرة قال:

" قلت: يا رسول الله! إذا رأيتك طابت نفسي، وقرت عيني، فأنبئني عن كل شيء

، فقال: " كل شيء خلق من ماء ". قال: قلت: يا رسول الله! أنبئني عن أمر

إذا أخذت به دخلت الجنة، قال: " أفش السلام، وأطعم الطعام، وصل الأرحام،

وقم بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام ".

أخرجه ابن حبان (٦٤٢) وأحمد (٢/٢٩٥ و٣٢٣ - ٣٢٤ و٤٩٣) .

قلت: وهذا إسناد ضعيف، قال الدارقطني:

" أبو ميمونة عن أبي هريرة، وعنه قتادة؛ مجهول يترك ".

لكن قوله: " أفش السلام ... " إلخ قد صح من حديث عبد الله بن سلام مرفوعا وهو

مخرج في " الصحيحة " (٥٦٩) .

(تنبيه) : قد وقع للسيوطي ثم للمناوي خبط في لفظ هذا الحديث وسياقه بينته في

المصدر الآنف الذكر برقم (٥٧١) . وكذلك أخطأ الغماري بإيراده في " كنزه

ومعزوا لابن ماجه.

ثم رأيت الحديث في " المستدرك " (٤/١٢٩) من الوجه المذكور وقال:

" صحيح الإسناد "! ووافقه الذهبي! مع أن هذا أورد أبا ميمونة في " الميزان "

ونقل عن الدارقطني ما ذكرته عنه آنفا من التجهيل! وأقره! وأما الحاكم

فلعله ظن أن أبا ميمونة هذا هو الفارسي وليس أبا ميمونة الأبار، أوأنه ظن

أنهما واحد، والراجح التفريق، وإليه ذهب الشيخان وأبو حاتم وغيرهم

كالدارقطني؛ فإنه وثق الفارسي في " كناه "، قال الحافظ في " التهذيب " عقبه:

" وهذا مما يؤيد أنه غير الفارسي ".

ووقع في ابن حبان " هلال بن أبي ميمونة ". وهو خطأ مطبعي أومن النساخ.

والله أعلم.

ثم رأيت ابن كثير جرى في " التفسير " على عدم التفريق، فقال عقب الحديث وقد

<<  <  ج: ص:  >  >>