أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا سند ضعيف، رجاله ثقات، غير شيخ لهيعة الذي لم يسم.
ولهيعة هو والد عبد الله بن لهيعة لم يوثقه غير ابن حبان وقال الأزدي:
" حديثه ليس بالقائم ". وقال ابن القطان:
" مجهول الحال ".
وهذا هو الذي اعتمده الحافظ من الأقوال فقال:
" مستور ".
وقد اختلف في إسناده على ابن لهيعة وأبيه، فرواه خالد بن يزيد عنه هكذا
وقال الطبراني في " الأوسط " (٣٢٧٠) : حدثنا بكر - هو ابن سهل -: حدثنا
عبد الله بن يوسف وشعيب بن يحيى قالا: حدثنا ابن لهيعة: حدثنا زبان بن فائد
عن لهيعة بن عقبة عن عمرو بن ربيعة الحضرمي: سمعت سلامة بن قيصر يقول: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره وقال:
" لا يروى عن سلام إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن لهيعة ".
قلت: وهو ضعيف في غير رواية عبد الله بن يزيد المقرئ - وهي الأولى -
وعبد الله بن المبارك وعبد الله بن وهب، وأما رواية غير هؤلاء الثلاثة عنه
فهي ضعيفة، لأنهم رووا عنه بعد احتراق كتبه، وتحديثه من حفظه، وهو فيه
ضعيف، لكن شيخ الطبراني بكر بن سهل ضعيف أيضا، بل إنهم وضعوه، وشيخ ابن
لهيعة زبان بن فائد ضعيف، فهو إسناد مظلم كما ترى، فيه عدة علل تترى،
واقتصر الهيثمي على بيان علة واحدة منها، فقال (٣/١٨١) بعد أن ذكره من حديث
سلمة بن قيصر:
" رواه أبو يعلى والطبراني في " الكبير " و" الأوسط " إلا أنه قال: سلامة بن
قيصر، وفيه ابن لهيعة وفيه كلام "!
قلت: قال الحافظ في " الإصابة ":
" سلامة بن قيصر، ويقال: سلمة؛ نزل مصر، قال أحمد بن صالح: له صحبة.
ونفاها أبو زرعة. وقال ابن صالح: سلمة عندنا أصح، وهو من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم. وقال البخاري: لا يصح حديثه. وأخرجه حديثه مطين،
والحسن بن سفيان والطبراني من