للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كفضل الله على خلقه ".

ضعيف

أخرجه الترمذي (٢/١٥٢) واللفظ له، والدارمي (٢/٤٤١) وابن نصر في " قيام

الليل " (ص ٧١) والعقيلي في " الضعفاء " (٣٧٥) والبيهقي في " الأسماء

والصفات " (ص ٢٣٨) من طريق محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني عن عمرو بن

قيس عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

فذكره. وقال الترمذي:

" حديث حسن غريب ".

قلت: بل هو ضعيف، فإن عطية وهو العوفي ضعيف.

ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد متهم، وبه أعله العقيلي فقال:

" وقال أحمد: ضعيف الحديث، وقال ابن معين: ليس بثقة. وقال في موضع آخر:

يكذب ".

وكذلك كذبه أبو داود كما في " الميزان " وساق له هذا الحديث ثم قال:

" حسنه الترمذي فلم يحسن ".

وقال ابن أبي حاتم في " العلل " (٢/٨٢) عن أبيه:

" هذا حديث منكر، ومحمد بن الحسن ليس بالقوي ".

قلت: وكذلك لم يحسن الحافظ حين قال في " الفتح " (٩/٥٤) :

" أخرجه الترمذي ورجاله ثقات إلا عطية العوفي ففيه ضعف ".

فذهل عن الهمداني هذا وهو أشد ضعفا من عطية، وقد قال العقيلي:

" ولا يتابع عليه ".

لكن خالفه البيهقي فقال:

" قلت: تابعه الحكم بن بشير، ومحمد بن مروان عن عمرو بن قيس ".

قلت: فإذا صح السند بهذه المتابعة، فهي متابعة قوية، يبرأ محمد بن الحسن هذا

من عهدة الحديث، فالحكم بن بشير صدوق، كما في " التقريب "، ومحمد بن مروان

إن كان هو العقيلي البصري، فهو صدوق أيضا لكن له أوهام، وإن كان هو السدي

الأصغر فهو متهم وكلاهما من طبقة واحدة. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>