ثم قال الذهبي: يروي مناكير عن جده محمد بن إبراهيم الإمام.
قلت: فلعله هو آفة هذا الحديث، ومحمد بن علي بن حمزة العلوي ترجمه الخطيب أيضا (٣ / ٦٣) وقال: قال ابن أبي حاتم: سمعت منه وهو صدوق، مات سنة ٢٨٦ ومحمد بن هارون هو محمد بن هارون بن العباس بن أبي جعفر المنصور، كذلك أورده الخطيب (٣ / ٣٥٦) وقال: كان من أهل الستر والفضل والخطابة، وولي إمامة
مسجد المدينة ببغداد خمسين سنة، وكانت وفاته سنة ٣٠٨.
وأبو عبد الله بن الحسين بن فنجويه الثقفي ثقة مترجم في " سير أعلام النبلاء "(١٧ / ٣٨٣) و" شذرات الذهب "(٣ / ٢٠٠) .
ومثله عبدوس بن عبد الله له ترجمة في " سير أعلام النبلاء "(١٩ / ٩٧) و" لسان الميزان "(٤ / ٩٥) .
ومما سبق يتبين لك أن الإسناد ضعيف لا تقوم به حجة، ثم إن الحديث من حيث معناه باطل عندي لأمور:
الأول: أن السبحة بدعة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إنما حدثت بعده صلى الله عليه وسلم، فكيف يعقل أن يحض عليه الصلاة والسلام أصحابه على أمر لا يعرفونه؟ ! والدليل على ما ذكرت ما روى ابن وضاح القرطبي في " البدع والنهي عنها "(ص ١٢) عن