" صحيح على شرط مسلم "! ووافقه الذهبي! وذلك من أوهامهما، فإن عبد الله بن
يونس هذا، لم يخرج له مسلم أصلا، ثم هو لا يعرف، كما أشار إلى ذلك الذهبي
نفسه بقوله في " الميزان ":
" ما حدث عنه سوى يزيد بن الهاد ".
ونحوه في " الكاشف ". وصرح بذلك في " الضعفاء " فقال:
" تابعي مجهول ".
وقول الحافظ في " التقريب ": " مجهول الحال ". ينافي ما تقرر في " المصطلح "
أن من لا يعرف إلا برواية واحد فهو مجهول العين.
وقد قال في " الفتح " بعدما عزاه لأبي داود والنسائي وابن حبان والحاكم عن
عبد الله بن يونس:
" ما روى عنه سوى يزيد بن الهاد " (١) .
نعم تابعه يحيى بن حرب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري به نحوه.
أخرجه ابن ماجه (٢٧٤٣) من طريق موسى بن عبيدة عنه.
لكن يحيى هذا حاله كحال متبوعه عبد الله بن يونس.
قال الذهبي:
" فيه جهالة، ما حدث عنه سوى موسى بن عبيدة ".
وقال الحافظ في " التقريب ":
" مجهول ".
قلت: وموسى بن عبيدة ضعيف، وفي " الضعفاء والمتروكين " للذهبي:
" ضعفوه، وقال أحمد: لا تحل الرواية عنه ".
قلت: فهذه المتابعة واهية، لا تعطي الحديث قوة، فيظل على ضعفه، ومن
الغرائب أن الدارقطني صححه في " العلل " مع اعترافه بتفرد عبد الله بن يونس عن
سعيد المقبري، وأنه لا يعرف إلا به!
(١) نقله عنه المناوي في " الفيض ". اهـ.