الحديث:" حديث صحيح على شرط مسلم "! ولم يتعقبه الذهبي إلا بقوله: " قلت: ما خرج (م) لأبي ربيعة "! وهذا تعقب لا طائل تحته، لأن القارىء لا يخرج منه بحكم واضح على الحديث، لأن عدم إخراج مسلم لأبي ربيعة لا يجرحه كما هو معلوم، والذهبي لم يضعفه، فقد يؤخذ منه أنه غير مجروح، وليس كذلك، فقد قال الذهبي نفسه في " الكنى " من " الميزان ": " قد ذكر مضعفا ". يعني في " الأسماء "، وقال هناك:" قال أبو حاتم: منكر الحديث ". فكان الواجب إعلال الحديث به، وبشريك أيضا لما عرفت من ضعفه، وعدم احتجاج مسلم به، لكي لا يتورط أحد ممن لا تحقيق عنده بكلامه، فيتوهم أنه سالم مما يقدح في ثبوته، وليس كذلك كما ترى. ولذلك رأينا المناوي في " فيضه " لم يزد في كلامه على الحديث على أن نقل عن الذهبي تعقبه المذكور، بل زاد عليه فقال:" وهو صدوق ". يعني أبا ربيعة.
وهذا مما يشعر بأنه سالم من غيره، ولعل هذا كله، بالإضافة إلى تحسين الترمذي، كان السبب في تورط الشيخ الغماري حين أورد الحديث في " كنزه "(٦٦٦) ! وساعده على ذلك أنه يشم منه رائحة التشيع! وقد سرق
بعض الوضاعين هذا الحديث فرواه بلفظ:" إن الله أمرني بحب أربعة من أصحابي، وقال: أحبهم، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ". وهو موضوع. أخرجه ابن عدي (١٦١ / ١) عن سليمان بن عيسى السجزي: حدثنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، وقال:" سليمان بن عيسى