الحسن بن دينار، وله شاهد من حديث علي في (مستدرك الحاكم)".
قلت: أما متابعة ابن الخطاب، فقد تقدمت في رواية الخرائطي مقرونة مع رواية ابن مروان، وقد أخرجها ابن سمعون الواعظ في " الأمالي " (١ / ٥١ / ١) من طريق محمد بن سنان قال: أخبرنا هانيء بن المتوكل الإسكندراني قال: أخبرنا عبد الملك بن الخطاب به. وهانيء كثير المناكير، ومحمد بن سنان ضعيف. وأما متابعة عبد الغفار بن الحسن بن دينار - ويكنى بأبي حازم - فأخرجها تمام في " الفوائد " (١٨٣ / ١) والقضاعي عنه قال أخبرني داود بن أبي هند به.
وقال تمام: " هكذا في كتاب ابن فضالة (يعني: شيخه أحمد بن محمد) وقد رواه غيره، فأدخل بين أبي حازم وداود رجلا ". وقال القضاعي: " تفرد به عبد الغفار بن
الحسن بن دينار وهو غريب ". قلت: وهو ضعيف جدا، قال الجوزجاني: " لا يعتبر به ". وقال الأزدي: " كذاب ". وأما ابن حبان فذكره في " الثقات ". وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: " لا بأس بحديثه ".
أقول: ولعل الرجل الذي بين أبي حازم وداود، هو ابن مروان أوابن الخطاب، وحينئذ، فلا يصح أن تعتبر رواية ابن دينار هذه متابعة لروايتهما. وقد وجدت له متابعا آخر، لكن الطريق إليه واهية، أخرجه العقيلي (٢٤٥) عن عبد العزيز بن يحيى قال: حدثنا الليث بن سعد عن داود عن بصرة بن أبي بصرة عن أبي