١٦١٢ - " إذا خفيت الخطيئة لم يضر إلا صاحبها، فإذا ظهرت فلم تغير ضرت العامة ".
موضوع.
رواه ابن أبي الدنيا في " العقوبات "(٦٤ / ١) عن مروان بن سالم عن عبد الرحمن بن عمرو عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا. ومن هذا الوجه رواه الطبراني في " الأوسط " كما في " المجمع "(٧ / ٢٦٨) و" الجامع "، ورمز له بالحسن! وقلده صاحب " التاج "(٥ / ٢٣٨) فتعقبه المناوي بقوله: " رمز لحسنه وهو غير صواب، فقد أعله الهيثمي وغيره بأن فيه مروان بن سالم الغفاري متروك ".
قلت: وقال أبو عروبة الحراني: " يضع الحديث ". وأشار الحافظ إلى هذا بقوله في " التقريب ": " متروك، ورماه الساجي وغيره بالوضع ". قلت: ولهذا فقد أساء المناوي وتساهل حين قال في " التيسير ": " وفيه ضعف خلافا لقول المؤلف: حسن ". وذلك لأن مثل هذا التضعيف، إنما يقال فيمن كان صدوقا سيء الحفظ، وقد عرف هو نفسه أن فيه متروكا متهما، ومثله أحسن أحواله أن يكون ضعيفا جدا. على أن رموز السيوطي في " الجامع الصغير " لا يوثق بها لأسباب ذكرتها في مقدمة " صحيح الجامع " و" ضعيف الجامع "، فليراجع من شاء.
وأسوأ من ذلك أن شيخ الإسلام ابن تيمية أورد الحديث في " السياسة الشرعية "(ص ٧٥ - دار الكتاب العربي بمصر - الطبعة الرابعة) ساكتا عليه دون أي تخريج. ليغتر به وبرمز السيوطي الدكتور فؤاد في تعليقه على " الأمثال "(ص ٨٥) ، فيصف الحديث بقوله:" ضعيف ". وعلى الرغم من نقله عن الهيثمي إعلاله إياه بمروان المتروك، وتعميته